الجمعة، 14 مارس 2014

ميت طريف ... سحر المكان ... وعبق الزمان ...تقرير مصور.

ميت طريف...سحر المكان ...وعبق الزمان...تقرير مصور.

تعتبر قرية ميت طريف أحد أشهر قرى مركز دكرنس التابع لمحافظة الدقهلية بمصر و هي تعد من أكبر قرى المركز من حيث المساحة و التعداد السكاني فقد تعدى عدد سكانها 30 الف نسمة...



وتقع قرية ميت طريف في جنوب شرق مركز دكرنس. ويحيط بها مركز بني عبيد من الجنوب وقرية ديرب الخضر من الغرب ، والنهضة الجديدة من جهة الجنوب الشرقي، وقريتي الجنادي والمحمودية من جهة الشرق و من الشمال عزب ميت طريف و كرم . و يقسم القرية أحد فروع نهر النيل (الترعة) إلى قسمين كبيرين (البلد) و (المنشية) ويربطهما ببعض جسرين كبيرين متلاصقين وجسور أخرى صغيرة. 



ومرور هذا الفرع من النيل في وسط القرية يضفي عليها سحر خاص ورونق بديع خاصة في ليالي الصيف التي يحلو فيها للشباب التنزه على شاطئي الترعة


هذا بالإضافة إلى المناظر الخلابة للحقول التي تحيط بالقرية من جميع الجهات و تسهم في اعتدال حرارة الجو في الصيف.

إضافة إلى أنهم يستمتعون بممارسة هواية صيد الاسماك والتي يشاركهم فيها أناس كثر من البلاد الأخرى...
 

 كما أنه يقع في الجهة الشمالية منها أربعة طرق مزروع على جانبيها المئات من أشجار التوت (توت كرم) والتي يفد من ميت طريف والبلاد المجاورة إليها الكثيرين في فصل الربيع للتنزه وتناول أنواع مختلفة الألوان والأشكال والمذاق من ثمار التوت اللذيذة خاصة في يوم شم النسيم الذي يمثل احتفالية كبرى لأبناء القرية.


و تتنوع مظاهر الحياة الفطرية بالقرية حيث تتواجد بها العديد من النباتات التي تنمو طبيعيا .



كما يعيش في بيئتها العديد من الحيوانات و الطيور النادرة و التي تضفى سحرا خاصا على ميت طريف .


يوجد بالقرية وحدة محلية تخدم القرية والقرى التابعة لها ووحدة صحية, ووحدة إسعاف حديثة وجمعية زراعية ومكتب للبريد ووحدة بيطرية و جمعية خيرية كلها جهات تقدم خدمات اجتماعية وصحية وبيئية متنوعة لأبناء القرية.


كما يوجد بها العديد من المساجد الحديثة والتي بنيت أغلبها من الجهود الذاتية لأبناء البلد وملحق بها دورا لتقام فيها المناسبات.  



و  في ميت طريف مركز شباب متطور حقق للقرية مكانة كبيرة وساهم في رسم صورة رائعة عن ميت طريف وأبنائها على مستوى محافظة الدقهلية ومصر كلها خاصة في النشاط الثقافي المتميز به أساسا أبناء القرية و بالإضافة إلى التميز الكبير في النشاط الرياضي و الذي كان للمركز فريق كرة قدم رائع خاصة في الثمانينيات حقق لميت طريف شهرة كبيرة في كرة القدم و حصد فريق القرية العديد من الكؤوس وحقق العديد من البطولات الكبرى و الموجودة حاليا بمعرض خاص بمركز الشباب .




وملاعب الكرة في جرن الوسية سابقا وملعب الجبانة وملاعب الكرة بالقرى المجاورة شاهد على هذه الانجازات الكبيرة.




كما تقدم الخدمات التعليمية في القرية عبر العديد من المؤسسات التربوية و التعليمية و منها :
ثلاثة مدارس للتعليم الابتدائي , ومدرسة إعدادية.


و يوجد سلسلة من المعاهد الأزهرية ومعظمها من تبرعات أهل الخير بالقرية و أبناء ميت طريف بالخارج و هي :
المعهد الديني الأزهري للمرحلة الابتدائية ويخدم أبناء ميت طريف والقرى المجاورة.
المعهد الديني الأزهري للمرحلة الإعدادية للبنين ويخدم أبناء ميت طريف والقرى المجاورة.
المعهد الديني الأزهري للمرحلة الإعدادية للفتيات ويخدم بنات ميت طريف والقرى المجاورة.
المعهد الديني الأزهري للمرحلة الثانوية للبنين ويخدم أبناء ميت طريف والقرى المجاورة.
المعهد الديني الأزهري  للمرحلة الثانوية للفتيات ويخدم بنات ميت طريف والقرى المجاورة.


والنشاط البشري الرئيسي لسكان ميت طريف هو الزراعة.


 ويهتم الفلاحين في ميت طريف بزراعة محصول الأرز (المحصول الصيفي الرئيسي) ومحصول بنجر السكر (المحصول الشتوى الرئيسي) حيث تعد ميت طريف من القرى الرائدة في هذه المحاصيل.


 كذلك هناك بعض الورش الصناعية والإنتاجية ويعمل قسم من أبناء القرية بالتجارة.



وأهم ما يميز ميت طريف تلك الحيوية التي تلمسها في كل شيء حيث تعيش بها وكأنك قي تعيش في مدينة كبيرة .


ويدعم ذلك الإحساس توافر العديد من سبل الراحة والخدمات بالقرية فجميع أجزاء القرية مضاءة بالكهرباء وتتوافر شبكة مياه حديثة وقوية. وتتوافر بها محلات عديدة توفر للسكان احتياجاتهم اليومية، إضافة إلى سوق كبير يقام يوم الثلاثاء من كل أسبوع يؤمن كثيرا من احتياجات الأسرة.



كما أن شباب القرية شباب واع ومثقف وحريص على العلم والمعرفة وتحصيل الثقافة من شتى مصادرها، إضافة إلى أن هناك اهتمام و حرص كبير من قبل أسرها على تعليم أبنائهم في أفضل التخصصات ويبذلون في ذلك كل غال وثمين إدراكا منهم لقيمة التعليم ودوره في الارتقاء بمستوى أبنائهم ومجتمعهم...و يظهر ذلك جليا في ارتفاع أعداد أبناء القرية الذين تخرجوا أو يدرسوا في كليات ومعاهد مختلفة  في مختلف الجامعات المصرية إضافة إلى من يدرسون في المدارس الفنية وهناك نماذج عظيمة ومشرفة من أبناء القرية تقلدوا أرقى المناصب وتميزوا في مهنهم بشكل خاص ومنهم أعضاء هيئات تدريس في الجامعات المصرية المختلفة و ضربوا أروع المثل في التفوق و إعلاء شأن  بلدهم ورفعوا من مكانتها بين القرى المجاورة، كما أن أبناء ميت طريف ضربوا أروع المثل في العمل التطوعي حيث لا يتوانى أحدا منهم عن خدمة بلده و أهلها كل على قدر استطاعته، فنراهم يتسابقون على تقديم المساعدات المادية والمعنوية و المشاركة في تحمل المسؤولية الاجتماعية نحو بلدهم و أهلهم  و تضع القرية آمالا عريضة على شبابها و ذلك من أجل استمرار مسيرة النهوض والتنمية وتحسين المرافق والخدمات بالقرية و مواجهة المظاهر السلبية خاصة قضية التلوث البيئي والمائي التي باتت تهدد كل مظاهر الحياة في القرية .
وقد شارك أبناء القرية في ثورة الشعب المصري على الفساد و الظلم و التهميش وكان لشبابها مشاركات فعالة و ساهموا مع غيرهم في رسم ملامح مصر المستقبل مصر الحرية و التقدم ولا زالوا يتوقون إلى تحقيق الحياة الكريمة التي تليق بالإنسان وتحفظ وتصون كرامته ومستعدين لتقديم التضحيات من أجل هذه الأهداف النبيلة، حفظ الله ميت طريف وأهلها ووفقهم إلى ما فيه الخير لهم ولأبنائهم في الدنيا والآخرة.

وإليك مجموعة من الصور الجميلةعن ميت طريف وطبيعتها:











التقرير من إعداد وتصوير:

            محمود طلبه زغلي ومحمد محمود طلبه (ميت طريف-دكرنس - دقهلية )








الأربعاء، 5 مارس 2014

الجريمة البيئية في ميت طريف ...ونحن نشرب من هذه المياه !!!

كان من بين أهم وسائل الترويح والترفيه عند أبناء ميت طريف في الماضي القريب أن يقوموا بالتمشية على ضفاف الترعة بداية من بعد العصر وحتى المساء ، ولم يكن ذلك مقصورا على فئة بعينها فكنا نرى الشباب والكبار و العائلات 





 و الصغار ، الجميع كان يستمتع بنزهة جميلة نظيفة أو جلسة هادئة على شاطئ الترعة يتنسموا الهواء العليل النقي مستمتعين بهدوء الليل وسكنه. لكن اليوم بات المرور بجوار الترعة مدعاة لأن يضع الإنسان إصبعيه على أنفه كاتما حتى لا يشم الروائح الكريهة المنبعثة من الترعة و يكاد يغمض عينيه حتى لا تتأذي من مناظر تلال القمامة والمخلفات الصلبة التي أصبحت جدرانا عالية على جانبي الطريق.


في كارثة بيئية خطيرة وفي غياب تام من جهود وزارة البيئة والجهات المعنية بالحفاظ على البيئة والصحة والمحليات... باتت الترعة هي موطن الأمراض ومصدر أساسي في نقل الأمراض المستحدثة والأوبئة الخطيرة إلى الناس, يوميا يلقي الناس بالآلاف من أكياس القمامة في الترعة , أغلب البيوت التي تطل على الترعة تصرف فيها عبر مجارير الصرف والتي تلوث المياه بصورة بالغة ، الحيوانات الميتة تلقى بالترعة , حتى صار لون المياه أسود و أخضر بسبب الطحالب والعوالق واختفت كل معالم الحياة فيها إلا من الميكروبات والجراثيم . 




ومع كل هذه المظاهر الخطيرة التي تلوث الترعة فإن محطة المياه تسحب المياه التي يتم ضخها للشرب من هذه المياه الملوثة !!! بعد القيام بعملية معالجة أقل ما توصف بها أنها بدائية!!! حتما ستكون معدلات الإصابة بالفشل الكلوي والكبدي وغيرها من الأمراض والأوبئة في قمتها!!!. 




لا شك أن ضعف الإمكانات و  ضعف مستوى الجهود الخاصة بجمع القمامة وعدم وجود البدائل تدفع الناس إلى إلقاء القمامة والمخلفات في الترعة وعلى الطرقات.
نأمل في ان نبحث عن حلول عملية للتخفيف من حدة هذه المشكلة البالغة الخطورة وندعو الجهات الرسمية المعنية إلى أن تقوم بدورها و تتحمل مسؤولياتها و أن تتخذ الاجراءات العاجلة التي تكفل وضع حد لتفاقم المشكلة وتخفف من آثارها السلبية على السكان وكل مظاهر الحياة في المنطقة .

محمود طلبه محمد زغلي (ميت طريف ، دكرنس ، دقهلية، شتاء 2014م)

الاثنين، 3 مارس 2014

جمال الطبيعة في ميت طريف (ميت طريف ميديا شتاء 2014م)

 السبانخ البلدي 
 السريس  أو الشيكوريا 
 شرق كوبري المعهد الديني
 القمح قبل السنابل
 إهداء إلى فلاح ميت طريف الأصيل
 أزهار الكزبرة
 البنجرو الثوم و الكرنب
 البنجر
 الساقية أو المجموعة
 البنجر
 عربة البرسيم
 البنجر و ابو قردان
الهالوك
 القمح
 جدار أشجار الصفصاف
 فرخ الغيط طائر مائي
 حقول الأرز 
 البرسيم و الساقية
 مزرعة الكرنب
 نبات فطري يصنع منه الخوص
ورد النيل 
تصوير محمود طلبة و محمد محمود طلبة